الجمعة، 18 يوليو 2014

خلِّصنا يا ابن داود


بادرني محدثي .. هل خلُصت يا أخ؟
فأجبته: "إنَّنا بالرَّجاءِ خَلَصنا.
ولكن الرَّجاءَ المَنظورَ ليس رَجاءً،
لأنَّ ما يَنظُرُهُ أحَدٌ كيفَ يَرجوهُ أيضًا؟
ولكن إنْ كُنّا نَرجو ما لسنا نَنظُرُهُ فإنَّنا نتوَقَّعُهُ بالصَّبرِ"
(رو 24:8-25).

فنحن "بنِعمَةِ الرَّب يَسوعَ المَسيحِ نؤمِنُ أنْ نَخلُصَ" (أع 11:15).

نخلُص بأن ننال ميراثًا "لا يَفنَى ولا يتدَنَّسُ ولا يَضمَحِلُّ،
مَحفوظٌ في السماواتِ" (1بط 4:1).

لذلك قال ربنا يسوع المسيح: "الذي يَصبِرُ إلَى المُنتَهَى
فهذا يَخلُصُ" (مت 22:10).

دعني يا ربي يسوع أن أستمر إلى النهاية في طريق الخلاص ..

فأنت مُخلِّصي وحدك ..
لأنه "ليس بأحَدٍ غَيرِهِ الخَلاصُ" (أع 12:4).

ومع ذلك طالبتني بأن أجاهد لأخلُص ..

"فإنَّ مَنْ أرادَ أنْ يُخَلِّصَ نَفسَهُ يُهلِكُها، ومَنْ يُهلِكُ نَفسَهُ
مِنْ أجلي، ومِنْ أجلِ الإنجيلِ فهو يُخَلِّصُها" (مر 35:8).

حقًا لقد خلَّصتني بالمعمودية المُقدَّسة ..

"لا بأعمالٍ في بر عَمِلناها نَحنُ،
بل بمُقتَضَى رَحمَتِهِ - خَلَّصَنا
بغُسلِ الميلادِ الثّاني وتجديدِ الرّوحِ القُدُسِ" (تي 5:3).

"مَنْ آمَنَ واعتَمَدَ خَلَصَ، ومَنْ لم يؤمِنْ يُدَنْ" (مر 16:16).

"الذي مِثالُهُ يُخَلِّصُنا نَحنُ الآنَ، أيِ المَعموديَّةُ.
لا إزالَةُ وسخِ الجَسَدِ، بل سؤالُ ضَميرٍ صالِحٍ عن اللهِ،
بقيامَةِ يَسوعَ المَسيحِ" (1بط 21:3).

ولكني أحتاج أن تُخلِّصني بالتمام، وأنت وحدك قادر ..

"فمِنْ ثَمَّ يَقدِرُ أنْ يُخَلِّصَ أيضًا إلَى التَّمامِ الذينَ يتقَدَّمونَ بهِ
إلَى اللهِ، إذ هو حَيٌّ في كُل حينٍ ليَشفَعَ فيهِمْ" (عب 25:7).

حقًا يا ربي يسوع إن الإيمان وحده غير كافِ للخلاص،

إذ قال مُعلِّمنا بولس:
"هذا وإنَّكُمْ عارِفونَ الوَقتَ، أنَّها الآنَ ساعَةٌ لنَستَيقِظَ مِنَ النَّوْمِ،
فإنَّ خَلاصَنا الآنَ أقرَبُ مِمّا كانَ حينَ آمَنّا" (رو 11:13).

"لأنَّهُ يقولُ: في وقتٍ مَقبولٍ سمِعتُكَ، وفي يومِ خَلاصٍ أعَنتُكَ.
هوذا الآنَ وقتٌ مَقبولٌ. هوذا الآنَ يومُ خَلاصٍ" (2كو 2:6).

دعني أغتنم الفرصة، وأحسب أن اليوم يوم خلاصي،

وأتممه حسب قول رسولك العظيم:
"تمموا خَلاصَكُمْ بخَوْفٍ ورِعدَةٍ" (في 12:2).

"لأنَّ اللهَ لم يَجعَلنا للغَضَبِ، بل لاقتِناءِ الخَلاصِ
برَبنا يَسوعَ المَسيحِ" (1تس 9:5).

عجيب هو مُعلِّمي بولس الذي قال: "لأجلِ ذلكَ أنا أصبِرُ علَى
كُل شَيءٍ لأجلِ المُختارينَ، لكَيْ يَحصُلوا هُم أيضًا علَى الخَلاصِ
الذي في المَسيحِ يَسوعَ، مع مَجدٍ أبدي" (2تي 10:2).

إن دور الخادم أن يصبر في آلام الخدمة، حتى يَخلُص المختارون ..

"فكيفَ نَنجو نَحنُ إنْ أهمَلنا خَلاصًا هذا مِقدارُهُ؟
قد ابتَدأَ الرَّبُّ بالتَّكلُّمِ بهِ،
ثُمَّ تثَبَّتَ لنا مِنَ الذينَ سمِعوا" (عب 3:2).

دعني يا سيدي أخلُص بك،

ويكون لي نصيب في هذه الآية المُقدَّسة:

"وتمشي شُعوبُ المُخَلَّصينَ بنورِها،
ومُلوكُ الأرضِ يَجيئونَ بمَجدِهِمْ وكرامَتِهِمْ إليها"
(رؤ 24:21).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق