تحتفل
الكنيسة المُقدَّسة
في هذه الأيام
بعيد سادتي الآباء
الرسل أعمدة الإيمان
المسيحي وأساسات
الكنيسة.. إذ
قيل عن
المؤمنين أعضاء
الكنيسة: "مَبنيينَ
علَى أساسِ
الرُّسُلِ
والأنبياءِ،
ويَسوعُ
المَسيحُ نَفسُهُ
حَجَرُ
الزّاويَةِ" (أف2:
20).
وقيل
عن المدينة
السماوية التي
سنسكن فيها مع
الله: "وسورُ
المدينةِ
كانَ لهُ اثنا
عشَرَ أساسًا،
وعلَيها
أسماءُ
رُسُلِ
الخَروفِ الاثنَيْ
عشَرَ" (رؤ21: 14).
وقيل
أيضًا عنهم: "هؤُلاءِ
الذينَ فتنوا
المَسكونَةَ"
(أع17: 6).
قوة
خاصة ومعونة
كاملة
لقد تمكن آباؤنا
الرسل الأطهار
من نشر الإيمان
المسيحي في كل
المسكونة، لأنهم
كانوا
ممتلئين
بنعمة الروح
القدس، وكوعد
السيد المسيح
لهم أعطاهم
الروح قوة
خاصة ومعونة
كاملة.. "لكنكُمْ
ستَنالونَ
قوَّةً مَتَى
حَلَّ الرّوحُ
القُدُسُ
علَيكُمْ،
وتكونونَ لي
شُهودًا في
أورُشَليمَ
وفي كُل اليَهوديَّةِ
والسّامِرَةِ
وإلَى أقصَى
الأرضِ" (أع1: 8).
الرسل
وقيامة
المسيح
كانت قوة
شهادتهم
نابعة من
رؤيتهم
للمسيح القائم
من الأموات،
بعد أن رأوه
مصلوبًا أمام أعينهم
وأعين الجميع.
لذلك كان
الشرط الوحيد
لاختيار شخص
بديل ليهوذا أن
يكون شاهدًا
بقيامة
المسيح معهم.. "فيَنبَغي
أنَّ الرجالَ
الذينَ
اجتَمَعوا معنا
كُلَّ
الزَّمانِ
الذي فيهِ
دَخَلَ إلَينا
الرَّبُّ
يَسوعُ
وخرجَ، منذُ
مَعموديَّةِ
يوحَنا إلَى
اليومِ الذي
ارتَفَعَ
فيهِ عَنّا،
يَصيرُ
واحِدٌ
مِنهُمْ
شاهِدًا معنا بقيامَتِهِ" (أع1: 21-22).
وقد أدى
الرسل هذه
الشهادة بقوة
عظيمة لأنهم
كانوا
متيقنين منها
لأنه "أراهُمْ
أيضًا
نَفسَهُ
حَيًّا
ببَراهينَ كثيرَةٍ،
بَعدَ ما
تألَّمَ، وهو
يَظهَرُ لهُمْ
أربَعينَ
يومًا،
ويتكلَّمُ عن
الأُمورِ المُختَصَّةِ
بملكوتِ
اللهِ" (أع1: 3).
وكانوا يقولون
عنه:
"ونَحنُ
شُهودٌ بكُل
ما فعَلَ في
كورَةِ اليَهوديَّةِ
وفي
أورُشَليمَ.
الذي أيضًا
قَتَلوهُ
مُعَلّقينَ
إيّاهُ علَى
خَشَبَةٍ. هذا
أقامَهُ
اللهُ في
اليومِ
الثّالِثِ،
وأعطَى أنْ
يَصيرَ
ظاهِرًا، ليس
لجميعِ
الشَّعبِ، بل
لشُهودٍ
سبَقَ اللهُ
فانتَخَبَهُمْ.
لنا نَحنُ
الذينَ أكلنا
وشَرِبنا
معهُ بَعدَ
قيامَتِهِ
مِنَ
الأمواتِ.
وأوصانا أنْ
نَكرِزَ
للشَّعبِ،
ونَشهَدَ
بأنَّ هذا هو
المُعَيَّنُ
مِنَ اللهِ
دَيّانًا
للأحياءِ والأمواتِ" (أع10: 39-42).
"وبقوَّةٍ
عظيمَةٍ كانَ
الرُّسُلُ
يؤَدّونَ
الشَّهادَةَ
بقيامَةِ
الرَّب
يَسوعَ، ونِعمَةٌ
عظيمَةٌ
كانَتْ علَى
جميعِهِمْ" (أع4: 33).
قوة
وشجاعة
وتأكدهم
من قيامة
السيد المسيح
جعلهم أقوياء
جدًا في
مواجهة المُعارضين
حتى أن القديس
بطرس الرسول
قال لرؤساء
الكهنة بكل قوة
وشجاعة
ومجاهرة: "نَحنُ
لا يُمكِنُنا
أنْ لا
نتكلَّمَ بما
رأينا
وسمِعنا" (أع4: 20).
وإن أدى الأمر
أن يموتوا من أجل
هذه الشهادة فإنهم
كانوا جاهزين
لهذا الموت
المشتهى من أجل
اسم المسيح،
فنالوا جميعًا
أكاليل
الشهادة المُقدَّسة..
"كما
هو مَكتوبٌ:
"إنَّنا مِنْ
أجلِكَ
نُماتُ كُلَّ
النَّهارِ. قد
حُسِبنا
مِثلَ غَنَمٍ
للذَّبحِ".
ولكننا في
هذِهِ جميعِها
يَعظُمُ
انتِصارُنا
بالذي
أحَبَّنا" (رو8: 36-37).
نشيد
الغلبة
بل كانوا
ينشدون نشيد
الغلبة
والرأس
المرفوعة.. "مَنْ
سيَفصِلُنا
عن مَحَبَّةِ
المَسيحِ؟ أشِدَّةٌ
أم ضَيقٌ أم
اضطِهادٌ أم
جوعٌ أم عُريٌ
أم خَطَرٌ أم
سيفٌ؟ .... فإنّي
مُتَيَقّنٌ
أنَّهُ لا
موتَ ولا
حياةَ، ولا
مَلائكَةَ
ولا رؤَساءَ
ولا قوّاتِ،
ولا أُمورَ
حاضِرَةً ولا
مُستَقبَلَةً،
ولا عُلوَ ولا
عُمقَ، ولا
خَليقَةَ
أُخرَى، تقدِرُ
أنْ تفصِلَنا
عن مَحَبَّةِ
اللهِ التي في
المَسيحِ
يَسوعَ
رَبنا" (رو8: 35–39).
أحبائي
الشباب..
دعونا
نتلمس آثار
خطوات هؤلاء
الآباء
القديسين،
ونحاول أن
نقتدي بهم
كقول الكتاب: "اُذكُروا
مُرشِديكُمُ
الذينَ
كلَّموكُمْ بكلِمَةِ
اللهِ.
انظُروا إلَى
نِهايَةِ
سيرَتِهِمْ
فتمَثَّلوا
بإيمانِهِمْ" (عب13: 7).
وكقول
النشيد للنفس
عروس المسيح: "إنْ
لم تعرِفي
أيَّتُها
الجَميلَةُ
بَينَ النساءِ،
فاخرُجي علَى
آثارِ
الغَنَمِ،
وارعَيْ
جِداءَكِ
عِندَ
مَساكِنِ
الرُّعاةِ" (نش1: 8).
دعونا
نثبت في الإيمان
بقوة بلا
تزعزع ولا
انحراف ولا
تشكك،
لنستطيع أن
نشهد للمسيح إلهنا
الصالح بكل
قوة وبكل
مجاهرة ونكون "بلا
لومٍ،
وبُسَطاءَ،
أولادًا للهِ
بلا عَيبٍ في
وسطِ جيلٍ
مُعَوَّجٍ
ومُلتَوٍ،
تُضيئونَ
بَينَهُمْ
كأنوارٍ في
العالَم" (في2: 15).
بركة
صلواتهم تكون
معنا.. آمين.
وكل
عام وأنتم
بخير،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق