الخميس، 26 يونيو 2014

أعِنْ ضعف إيماني



                                         أعِنْ ضعف إيماني

ربي يسوع .. ما تزعلش!!

ناس كتير صدقوا أن شركات الأدوية تستطيع أن تعطينا الحديد
في شكل كبسولة لعلاج الأنيميا،

وهم أنفسهم غير مصدقين، أنك تستطيع أن تعطينا جسدك،
في شكل خبزة، ودمك في شكل أباركة!!

بكل تأكيد طعم الكبسولة ولونها وشكلها ليس مثل الحديد،
لكننا نؤمن ونصدق أنها حديد بالحقيقة،
وليس بالرمز أو بالمثال أو بالتذكار.

فكيف لا نصدق أن إلهنا الخالق القدير يجعل جسده في خبزة،
حتى ولو كان الطعم واللون والشكل يختلف عن شكل
جسد الإنسان وطعمه ولونه!!

هل يستطيع الناس أن يأكلوا حديدًا حتى يُشفَوا؟

وهل يستطيع الناس أن يأكلوا لحمًا حيًا طريًا حتى يخلُصوا؟
لماذا نصدق العالم ولا نصدق المسيح؟

المسيح ابن الآب

يتساءل البعض..

لماذا يُسمى السيد المسيح ابن الآب؟ وهل بنوته للآب كمثل بنوتنا نحن لله؟
المسيح هو ابن الآب لأنه مولود من الآب قبل كل الدهور، كما قيل في الآية المُقدَّسة "كُلُّ مَنْ يُحِبُّ الوالِدَ يُحِبُّ المَوْلودَ مِنهُ أيضًا" (1يو5: 1). والتعبير (مولود) يعني أن الابن خارج من الآب بطريقة يسميها الوحي المقدس (الولادة)، أما الروح القدس فهو خارج من الآب بطريقة أخرى اسمها (الانبثاق). وردت في (يو15: 26).
وولادة الابن من الآب هي ولادة مستمرة وبدون انفصال، ولذلك قال السيد المسيح:
+ "ألستَ تؤمِنُ أني أنا في الآبِ والآبَ فيَّ؟ ....... صَدقوني أني في الآبِ والآبَ فيَّ" (يو14: 10، 11).
+ "لكَيْ تعرِفوا وتؤمِنوا أنَّ الآبَ فيَّ وأنا فيهِ" (يو10: 38).
+ "في ذلكَ اليومِ تعلَمونَ أني أنا في أبي، وأنتُمْ فيَّ، وأنا فيكُم" (يو14: 20).
+ "ليكونَ الجميعُ واحِدًا، كما أنَّكَ أنتَ أيُّها الآبُ فيَّ وأنا فيكَ، ليكونوا هُم أيضًا واحِدًا فينا، ليؤمِنَ العالَمُ أنَّكَ أرسَلتني" (يو17: 21).
+ "أنا فيهِمْ وأنتَ فيَّ ليكونوا مُكَمَّلينَ إلَى واحِدٍ، وليَعلَمَ العالَمُ أنَّكَ أرسَلتني، وأحبَبتَهُمْ كما أحبَبتَني" (يو17: 23).
وولادة الابن من الآب لم تكن تستلزم زواجًا (حاشا)، لأن الآب ليس عاجزًا عن ولادة الابن، ولا يحتاج إلى آخر يساعده.. بل الابن مولود من الآب قبل الدهور.
ولا يوجد فارق زمني بين الآب والابن، لأنه الآب كائن منذ الأزل، وهو آب منذ الأزل، لذلك فله ابن أيضًا منذ الأزل.. لأن الله لا يتغير.
+ "في البَدءِ كانَ الكلِمَةُ، والكلِمَةُ كانَ عِندَ اللهِ، وكانَ الكلِمَةُ اللهَ. هذا كانَ في البَدءِ عِندَ اللهِ" (يو1: 1-2).
+ "الرَّبُّ قَناني أوَّلَ طريقِهِ، مِنْ قَبلِ أعمالِهِ، منذُ القِدَمِ. منذُ الأزَلِ مُسِحتُ، منذُ البَدءِ، منذُ أوائلِ الأرضِ" (أم8: 22-23).
+ "الذي هو قَبلَ كُل شَيءٍ، وفيهِ يَقومُ الكُلُّ" (كو1: 17).
+ "والآنَ مَجدني أنتَ أيُّها الآبُ عِندَ ذاتِكَ بالمَجدِ الذي كانَ لي عِندَكَ قَبلَ كونِ العالَمِ" (يو17: 5).
فالسيد المسيح كائن في الآب ومعه منذ الأزل، ومساو له في الجوهر والألوهة، ولأنه غير منفصل عن الآب والروح القدس فلذلك للثلاثة أقانيم جوهر واحد ولاهوت واحد، وهم الله الواحد.
+ "لكن لنا إلهٌ واحِدٌ: الآبُ الذي مِنهُ جميعُ الأشياءِ، ونَحنُ لهُ. ورَبٌّ واحِدٌ: يَسوعُ المَسيحُ، الذي بهِ جميعُ الأشياءِ، ونَحنُ بهِ" (1كو8: 6).
+ "فإنَّ الذينَ يَشهَدونَ في السماءِ هُم ثَلاثَةٌ: الآبُ، والكلِمَةُ، والرّوحُ القُدُسُ. وهؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُم واحِدٌ" (1يو5: 7).
والسيد المسيح خارج من الآب يحمل نفس جوهر الآب.. فالبشر يلدون بشرًا، وكل كائن يلد كائنًا آخر من نفس النوع، لذلك فالابن المولود من الآب (الله) هو أيضًا (الله)، ولكن الفرق هنا أن الآب والابن المولود منه ليسا شخصان منفصلان، وإلاَّ وقعنا في تعدّد الآلهة، بل هما أقنومان متحدان بدون انفصال منذ الأزل وإلى الأبد، ولهما روح واحد هو الأقنوم الثالث "الروح القدس".
لذلك نهتف في الكنيسة: "واحد هو الآب القدوس.. واحد هو الابن القدوس.. واحد هو الروح القدس". فلنا آب واحد له ابن وحيد، والاثنان لهما روح واحد.. لذلك فهُم إله واحد، نسجد له في وحدانية الجوهر.


شرح العقيدة


أولاً: ما هي العقيدة؟
العقيدة هي ما نؤمن به، أو هي "ما انعقدت عليه الحياة".. لأن ما نؤمن به لا بد أن يؤثر على حياتنا وسلوكنا وتعاملاتنا، ثم على مستقبلنا الأبدي.
والعقائد المسيحية العظمى هي:
V الإيمان بوجود الله.
V الإيمان بالثالوث القدوس.
V الإيمان بألوهية السيد المسيح.
V الإيمان بالتجسد الإلهي.
V الإيمان بالفداء بدم المسيح على الصليب.
V الإيمان بقيامة السيد المسيح من الموت، ثم قيامتنا نحن معه في المجيء الثاني.
V الإيمان بالأسرار الكنسية السبعة – بكل تفاصيلها.
V الإيمان بشركة القديسين والملائكة وشفاعتهم عنَّا في السموات.
V الإيمان بأن العذراء مريم هي والدة الإله وأنها دائمة البتولية.
ثانيًا: أهمية تدريس العقيدة:
(1) أن السيد المسيح هو واضعها، فلا بد من أن نعرف فكره ومطاليبه لنا.
(2) أن الآباء الرسل تعبوا وكرزوا بهذه العقائد في العالم كله، ونالوا أكاليل الجهاد والشهادة، من أجل نشر هذه التعاليم المقدسة.
(3) أن آباء البيعة المقدسة تعبوا في حفظها وشرحها والمحافظة عليها، وبذلوا من أجل ذلك دماءهم وأعراقهم الطاهرة.
(4) أن ليتورجيات الكنيسة تشرح العقيدة وتهتم بإبرازها، وهذه الليتورجيات المقدسة تعكس لنا مدى اهتمام الكنيسة في كل عصورها بهذه الأمور الإيمانية.. بل وتعلمنا كيف نصلي بهذه الإيمانيات.
(5) من أجل العقيدة عُقدت مجامع مسكونية لتقنين الإيمان وشرح ما استعصى على الناس فهمه، أو ما عوّج الهراطقة معناه. وأول مجمع عُقد في تاريخ المسيحية ورد ذكره في سفر أعمال الرسل لمناقشة بدعة التهود.. "فاجتَمَعَ الرُّسُلُ والمَشايخُ ليَنظُروا في هذا الأمرِ" (أع15: 6).
(6) هناك بُعد خلاصي لعقائدنا المسيحية.. فليست العقيدة مجرد فلسفات كلام ولكنها عقيدة خلاصية. فلا يمكن لإنسان أن يخلُص دون أن يؤمن بعقائدنا ويمارسها عمليًا (على سبيل المثال):
V الإيمان بألوهية السيد المسيح: "الذي يؤمِنُ بالاِبنِ لهُ حياةٌ أبديَّةٌ، والذي لا يؤمِنُ بالاِبنِ لن يَرَى حياةً بل يَمكُثُ علَيهِ غَضَبُ اللهِ" (يو3: 36).
V المعمودية: "الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكَ: إنْ كانَ أحَدٌ لا يولَدُ مِنَ الماءِ والرّوحِ لا يَقدِرُ أنْ يَدخُلَ ملكوتَ اللهِ" (يو3: 5).
V التناول من جسد الرب ودمه: "الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنْ لم تأكُلوا جَسَدَ ابنِ الإنسانِ وتشرَبوا دَمَهُ، فليس لكُمْ حياةٌ فيكُم" (يو6: 53).
V التوبة: "إنْ لم تتوبوا فجميعُكُمْ كذلكَ تهلِكونَ" (لو13: 3).
V الحِل من فم الكاهن: "كُلُّ ما تربِطونَهُ علَى الأرضِ يكونُ مَربوطًا في السماءِ، وكُلُّ ما تحُلّونَهُ علَى الأرضِ يكونُ مَحلولاً في السماءِ" (مت18: 18)، "مَنْ غَفَرتُمْ خطاياهُ تُغفَرُ لهُ، ومَنْ أمسَكتُمْ خطاياهُ أُمسِكَتْ" (يو20: 23).
هذه عقائد خلاصية، لا يمكن أن نستغنى عنها في موضوع خلاصنا الأبدي.
ماذا إذًا؟
ما هو المطلوب منَّا كخدام أرثوذكسيين، غيورين على كنيستهم، ومُحبين للمسيح، ويشتهون خلاص كل نفس على وجه الأرض؟
إن المطلوب منَّا هو:
(1) الإيمان بأهمية العقيدة.. كمثل فكر السيد المسيح، ورسله الأطهار، وكما أعلن الكتاب المقدس.. باعتبار العقيدة هي طريق الخلاص، وهي مُوجّه السلوك الروحي والسلوك اليومي، بل وهي سبب الحكمة والفهم "بالإيمانِ نَفهَمُ" (عب11: 3).
(2) مُعايشة هذا الفكر العقيدي.. عمليًا وتطبيقيًا في حياتنا.. حتى لا تظل العقيدة مجرد منطوق نظريات فلسفية يختلف حولها الناس، ويتشاجرون بسببها.. بل تكون هي المُحرك الحقيقي لسلوكنا اليومي.. "لأنَّنا لم نَتبَعْ خُرافاتٍ مُصَنَّعَةً، إذ عَرَّفناكُمْ بقوَّةِ رَبنا يَسوعَ المَسيحِ ومَجيئهِ، بل قد كُنّا مُعايِنينَ عَظَمَتَهُ" (2بط1: 16)، "أرِني إيمانَكَ بدونِ أعمالِكَ، وأنا أُريكَ بأعمالي إيماني" (يع2: 18).
(3) نقل هذه الخبرة الإيمانية الحياتية إلى أبنائنا ومخدومينا.. "الذي رأيناهُ وسمِعناهُ نُخبِرُكُمْ بهِ، لكَيْ يكونَ لكُمْ أيضًا شَرِكَةٌ معنا. وأمّا شَرِكَتُنا نَحنُ فهي مع الآبِ ومع ابنِهِ يَسوعَ المَسيحِ" (1يو1: 3). فتكون هذه الخبرة هي أيضًا مُحرك سلوكياتهم، ويُدرك الجميع أهمية الإيمان والعقيدة لحياتهم، فيكتشفون تزييف الإدعاء الباطل باللاطائفية واللاعقيدة.
(4) شرح البُعد الروحي والخلاصي في كل عقيدة أرثوذكسية.. وأن يتربى عند الخدام الأرثوذكس الاختبار الروحي الليتورجي.. بحيث لا يكون الخادم منعزلاً عن الكنيسة، واتجاهاتها وإيمانها.
(5) التنبيه للانحرافات الإيمانية المنتشرة، وتفنيد الفكر الغريب.. لئلا يسقط في براثينها أحد البُسطاء، دون إدراك خطورتها أو انحرافاتها. لابد أن تكشف الثغرات الإيمانية لكل الشعب "لأنَّهُ باطِلاً تُنصَبُ الشَّبَكَةُ في عَينَيْ كُلِّ ذي جَناحٍ" (أم1: 17).. ولا يجب الاكتفاء بالبناء الإيجابي فقط، بل يجب أيضًا تفنيد الآراء الهرطوقية.
(6) نشر الفكر العقيدي الأرثوذكسي.. بممارسة الليتورجيا بحماس، وروحانية، وجمال روحي يخلب الوجدان، وكذلك بتأليف ترانيم على المستوى الشعبي، وبحفظ الآيات، وبتكثيف التعليم الكنسي العقيدي.
(7) ترسيخ فكرة أن الكتاب المقدس هو المرجع الأساسي الأول لكل عقيدة أرثوذكسية، وكذلك فكرة أن الليتورجيا في الكنيسة هي مصدر معتمد وموثق للفكر العقيدي.
(8) عدم الانخداع بالإدعاء الكاذب أننا متعصبون لأننا نتكلم في العقيدة.. فليس تقييم الناس لنا هو مُحرك خدمتنا، بل ما يُرضي الله.. "لأنَّ وعظَنا ليس عن ضَلالٍ، ولا عن دَنَسٍ، ولا بمَكرٍ، بل كما استُحسِنّا مِنَ اللهِ أنْ نؤتَمَنَ علَى الإنجيلِ، هكذا نتكلَّمُ، لا كأنَّنا نُرضي الناسَ بل اللهَ الذي يَختَبِرُ قُلوبَنا. فإنَّنا لم نَكُنْ قَطُّ في كلامِ تمَلُّقٍ كما تعلَمونَ، ولا في عِلَّةِ طَمَعٍ. اللهُ شاهِدٌ" (1تس2: 3-5).
فلا يليق يا إخوتي.. أننا نتوقف أمام كل رأي باطل يُوجهه لنا الناس، ونتعطل عن طريقنا المستقيم، خوفًا من آرائهم الباطلة.. بل يجب أن نكون أقوياء، ونفرح بهذه الأقاويل الكاذبة، ونقبلها بكل صبر.. "طوبَى لكُمْ إذا عَيَّروكُمْ وطَرَدوكُمْ وقالوا علَيكُمْ كُلَّ كلِمَةٍ شِريرَةٍ، مِنْ أجلي، كاذِبينَ. اِفرَحوا وتهَلَّلوا، لأنَّ أجرَكُمْ عظيمٌ في السماواتِ، فإنَّهُمْ هكذا طَرَدوا الأنبياءَ الذينَ قَبلكُمْ" (مت5: 11-12).
(9) في كل هذا يجب أن نتبع المبدأ الكتابي.. "نَطلُبُ إلَيكُمْ أيُّها الإخوَةُ: أنذِروا الذينَ بلا ترتيبٍ. شَجعوا صِغارَ النُّفوسِ. أسنِدوا الضُّعَفاءَ. تأنَّوْا علَى الجميعِ" (1تس5: 14).
ففيما نتمسك بإيماننا بكل قوة.. يجب أن نتعامل مع الناس بكل محبة، فنحن لا نختلف مع الناس بل مع الفكر المُنحرف. فالكتاب المقدس نفسه يأمرنا.. كونوا "مُستَعِدينَ دائمًا لمُجاوَبَةِ كُل مَنْ يَسألُكُمْ عن سبَبِ الرَّجاءِ الذي فيكُم، بوَداعَةٍ وخَوْفٍ" (1بط3: 15).
ثالثًا: لمَنْ نشرح العقيدة؟
يجب شرح العقيدة لكل فئات الشعب من الأطفال إلى الكبار، والبسطاء، والعلماء.. لأن الكتاب المقدس يعلمنا: "هَلكَ شَعبي مِنْ عَدَمِ المَعرِفَةِ" (هو4: 6).
وطالما عرفنا أن للعقيدة بُعد خلاصي فلا يجب أن نحجب معرفة الإيمان عن أي من الشعب المؤمن بالمسيح، ونحتاج أن نشرح الإيمان بطرق مبسطة تتناسب مع المستمع والمتلقي.
رابعًا: طرق التدريس:
(1) اللحن والترنيمة: ألحان كنيستنا تحمل أبعادًا عقيدية تثبِّت الإيمان في أذهان الناس، وهناك ترانيم تشرح أمورًا عقيدية (نحتاج المزيد منها).. وهذه الطريقة تناسب الأطفال والكبار بحسب مستوى الترنيمة أو اللحن.
(2) الممارسة العملية: هي دخول عملي اختباري في مواضيع عقيدتنا المسيحية مثل:
V رشم الصليب.
V التناول من الأسرار المقدسة.
V المشاركة في الصلاة بالأجبية والصلوات العامة الكنسية.
ر المشاركة في الصيامات والأعياد السيدية.
V المشاركة في أعياد القديسين وتماجيدهم وتكريم أجسادهم.
V دراسة الكتاب المقدس وقراءته بانتظام.
V المشاركة في صلوات التسبحة اليومية.
V حضور صلوات أسرار الكنيسة (القنديل، الإكليل، السيامات....).
V ممارسة سر الاعتراف.
(3) الشرح المبسط عن طريق القصص، والتمثيل، والرموز، ووسائل الإيضاح، والوسائط السمعية والبصرية والكمبيوترية.
(4) التنويه للمعاني الروحية واللاهوتية والخلاصية للممارسة الكنسية أثناء الممارسة أو قبلها، خصوصًا الممارسات الموسمية أو غير المتكررة (المعمودية وجحد الشيطان، وأنواع الزيوت، ومعنى الإشبين، والاتجاه للشرق، والإكليل، والقنديل، وتبريك المنازل....الخ).
(5) شرح العقيدة من خلال الدروس الروحية، وعظات القداسات، واجتماعات دراسة الكتاب المقدس.
(6) عمل اجتماعات خاصة بشرح العقيدة بطرق مبسطة.
(7) تشجيع الشباب والخدام على عمل أبحاث ودراسات لاهوتية، والالتحاق بكليات ومعاهد اللاهوت

الشهيد العظيم مارجــرجـــــس المــزاحـــــــم

قيام الدولة الفاطمية في مصر له أهميته الفريدة، فقد حوّل الفاطميون مصر من دولة تابعة إلى دولة مستقلة. وكان المعز مثالاً يُحتذى به في معاملته للمصريين بالعدل، إذ لم يفرق بين مسيحي ومسلم.
وفي عهد الخليفة الفاطمي العزيز بالله سَرَت بين بعض الرعاع من المسلمين موجة من الحنق حين رأوا الأقباط يصلون إلى منصب الوزير ويحوزون رضى الخليفة وثقته.

ومن أقوى هذه الحوادث ما جرى في منطقة طلخا في نهاية القرن العاشر الميلادي، وكان السبب في ذلك رجل اسمه المزاحم، ابن أرملة مسيحية اسمها مريم وأب اسمه جمعة العطوي تزوجها بالعنف دون إرادتها وإرادة والديها، من قرية تعرف باسم الدروتين مركز طلخا دقهلية. كان المزاحم هو الابن الثالث بين ستة أخوة بنين وأخت واحدة. وقد قضى الاثنتي عشرة سنة الأولى من عمره على دين أبيه، على أنه في هذه السن لاحظ أن أمه تذهب إلى الكنيسة في يوم الأحد، فشعر برغبة ملحة في أن يتبعها ويرى ماذا تفعل في الكنيسة. ثم ترجاها عند عودتها أن تعطيه جزء من القربانة التي معها، فلما ذاقها استلذ طعمها. وبعد ذلك استمر في تتبع أمه، واستقر رأيه فيما بينه وبين نفسه أن يصير مسيحيًا. ومن ثم اعتاد أن يتردد على الكنيسة، وفي عيد السيدة العذراء قصد إلى الأنبا زخاريوس أسقف دمياط وإذ خاف الكهنة أن يُعمّدوه طلب منهم ألا يصرفوا مياه المعمودية، وبعد خروج الشعب خلع ثيابه وغطس في مياه المعمودية ثلاث مرات باسم الثالوث القدوس، وشعر أنه قد صار مسيحيًا، وكان عمره لا يزيد عن 18 سنة. وبعد ذلك تزوج من فتاة تدعى سيولا ابنة القمص أبانوب راعي كنيسة بساط النصارى مركز طلخا.

شهادته أمـام الحاكـم

لما أراد الله أن يمتحن إيمان مزاحم، ويُعلن محبته له، سمح أن يوقفه أمام الحاكم حيث سأله: "هل أنت مزاحم العطوي؟ ولماذا تركت دين آبائك لتصير مسيحيًا؟!"
أجاب القديس: "نعم أنا هو مزاحم، وقد تنصرت علانية، فأنا لست لصًا أو قاتلاً، ولكني أعبد سيدي يسوع، ومن أجل ذلك أسلموني إليك. فمهما أردت فاصنع بي، فأنا لا أهتم بتهديداتك". فلما سمع الوالي هذا الكلام امتلأ غضبًا، وأمر بأن يُطرح على الأرض ويجلدونه حتى سال دمه على الأرض. كما أمر بنهب بيته، وأخذ كل ما فيه. وأُسلم القديس إلى سبعين من غلمانه ليمضوا به إلى شرمساح (بجوار المنصورة) فيطرحونه في السجن دون طعام أو شراب حتى يموت ثم يلقونه في البحر.
لكن الله الذي وعد بأن يجعل مع التجربة المنفذ لم يدعه يجرب فوق ما يحتمل، خلّص هذا القديس من أيديهم. فبينما هم يجرّونه في الطريق ولم يصلوا به بعد إلى جسر مدينة الدروتين إذ بصوت صرخ في آذانهم قائلاً: "أيها الغلمان ارجعوا بهذا الرجل إلى الأمير"، فرجعوا به إلى الوالي الذي سألهم عن سبب رجوعهم فأجابوه قائلين: "أنت يا مولانا أرسلت خلفنا تطلبه". فتعجب وقال: "لم أُرسل أحدًا قط!" وفي تلك الأثناء جاء ملاك الرب وتشبه بهيئة أحد أشراف المدينة وسأله العفو عن القديس وخلصه من بين أيديهم.
تعذيب زوجـة القديــــس
تقدم رجل شرير من أهل نيكيوه اسمه حمدان إلى الوالي ليوقع بالقديس وقال له: "لماذا تركت سبيل هذا المتنصر الذي فضح ديننا، وأتبع غيره، فسلطني عليه وأنا أُعذبه، فإما أن يرجع وإلا قتلته".
فراق القول للحاكم وأعطاه بعضًا من غلمانه الأقوياء، وأتوا حيث منزل القديس، فوجدوه جالسًا مع زوجته يفكران فيما يفعلانه. فما رآهم القديس قام وهرب منهم لأن الرب أراد أن يخلصه من أيديهم، فلم يمسكوه. غير أنهم أمسكوا زوجته سيولا وأخرجوها وضربوها بالجريد إلى أن سال دمها على الأرض، ونهبوا ما بقي في بيتها، ثم ربطوها في ذنب حصان وداروا بها في كل البلدة، ولم يقدر أحد أن يخلصها من أيدهم.
القديس بين ربوع المحلة
بعد أيام رجع القديس إلى مدينة دروة القبلية ونزل متخفيًا عند أحد أصدقائه، ثم أرسل في طلب زوجته حيث شجعها وطوّبها لأنها تعذبت بسببه كثيرًا، وعرض عليها إن أرادت أن يخليها عنه ليكون لها خير، فأجابته: "حيّ هو اسم الرب إني لن أفارقك كل حياتي حتى لو سُفك دمي بسببك، علمًا بأني أتألم من أجل اسم المسيح".
فلما سمع منها هذا الكلام اطمأن قلبه وشكر الله من أجل قوة إيمانها وعدم تزعزها، وقال لها: "تقوّي يا أختي بالرب لكي يجزل لكي أجرة تعبك"، ثم تركها متوجهًا إلى النواحي القبلية إلى يوفقه الرب إلى مكان مناسب ليأخذها معه.
تعذيب زوجته للمرة الثانية
أثار عدو الخير شيخًا من أهل تلك البلدة فكان يمشي وهو يقول: "إن مزاحم وصل الليلة… لقد ذهبت زوجته إليه وشجعته على أن يتمسك بالدين المسيحي، ونصحته بأن يذهب إلى دير مقاره ليترهب هناك".
فلما سمع أهل البلدة كلام هذا الرجل هاجوا على زوجة القديس، وأخذوها بعنف، وضربوها ضربًا شديدًا، ومضوا بها إلى دميره عند رداد لكي يقتلها، غير أن الرب أعطاها نعمة في عينيه ولم يفعل بها شرًا وساق إليها جماعة من المسيحيين خلصوها من القوم الأشرار.

في صفط القـدور
لما سمع القديس بما جرى لامرأته أتي إليها خفية وأخذها إلى النواحي القبلية وأتى وسكن في ضيعة تسمى صفط القدور (تبع مركز المحلة) حيث أقام فيها مدة من الزمان، كان يشتغل في معصرة زيت. وكان القديس مواظبًا على العبادة ليلاً ونهارًا بغيرة قوية فحسده الشيطان. فأتى صبيًا من أهل نيكيوه وكان يعرف القديس معرفة جيدة وجاء يعمل في معصرة الزيت، فعرَّف عمال المكان بقصته، وهيَّج عليه أهل المدينة، فتجمهر جماعة كبيرة على منزله وبأيديهم سيوف وسلاح. أمسكوا القديس بدون رحمة، ثم ربطوا حبلاً في عنقه وطافوا به في شوارع المدينة وهم يقولون: "هذا الرجل أهان ديننا"، وأتى واحد منهم وضربه على رأسه فأصابها وسقط القديس على وجهه مغشيًا عليه.
ولما بلغ خبره مدينة المحلة عرف أبو البشير صاحب المعصرة هناك بأن أحد عماله قُتل ركب دابته وأخذ معه جماعة من أصحابه وجاء إلى صفط القدور، فرأى القديس قد استفاق مما أصابه، فخلصه من أيديهم، وطلب إليه أن يمكث عنده. ثم قال لجموع الشعب إنني سوف أمهله إلى يوم الجمعة حيث أمضي معه إلى الجامع وإذا لم يُصلي مع الناس أحرقته حيًّا. ولما قال هذا صرفهم.
هيأ الله في ذلك الوقت وجود رجل مسيحي من عمال هذا الرجل اسمه مقاره، لما علم ما جال بأفكارهم وما تحدثوا به بشأن القديس ذهب إليه مسرعًا وأخبره بذلك ونصحه أن يهرب من المكان لكي ينجو بنفسه.
في مدينة طنطا
أقام فيها مدة ثلاث سنين أصابه فيها مرض شديد وكانت زوجته تقوى إيمانه وتعزية قائلة: "كم مرة جرَّبك الشيطان وخلصك الرب يسوع بقوته من جميعها". وأما هو فلم يتضجر بل كان يسبح الله ليلاً ونهارًا.

مسحه بالميرون المقدس
كان للقديس صديق في محلة خلف من أعمال سمنود اسمه تادرس، ولما أعلمه القديس بأمره فرح به وقام لساعته ومضى إلى كاهن يُدعى أبامون، فلما علم بخبر القديس مسحه بزيت الميرون باسم الثالوث القدوس. ولما كانت ليلة عيد مارجرجس الروماني، فكروا في تسميته (جرجس المزاحم).
في مدينة بساط النصارى
ذهب جرجس مع زوجته إلى مدينة بساط حيث منزل أبيها، وكان يخدم الرب من كل القلب ويُكثر الأصوام والصلوات ويضرب في كل ليلة خمسمائة مطانية، فسُر الرب به وأراد أن يدعوه للشهادة.
في ذات ليلة بينما كان يفكر في قلبه قائلاً: "ما حيلتي ها هنا والشيطان متسلط عليَّ بالتجارب، أقوم وأمضي إلى دير القديس أبو مقار، وأترهب هناك إلى يوم نياحتي". وكان متشبعًا بهذه الأفكار. وبينما هو كذلك غفل قليلاً فرأى رؤيا كأنه مرتفعًا إلى السماء حيث رأى مجد الرب وهناك أجلسوه عن يمين الرب، وسمع صوتًا يقول: "يا جرجس تقوّ في الشهادة، وطوبى لك لأنك استحققت أن تُعد مع الشهداء القديسين، وتنال الإكليل السماوي مع الأبرار، فلا تخف فالتعب يسير والنعيم كثير ودائم".
بدء المتاعب
هاجم بعض الرجال بيته فلم يجدوه فأخذوا زوجته المباركة وضربوها ضربًا عظيمًا لأنها أخبرتهم بأنها لا تعرف مكانه. وإذ فتشوا عليه وجدوه وطرحوه في السجن. اجتمع كثيرون وصاروا يضربونه بغير رحمة بالآلات المسنّنة، وبالعصي اليابسة وبالجريد الأخضر، وبعضهم كانوا يرجمونه بالحجارة حتى كسروا عظامه. وكان القديس صابرًا على هذا العذاب، ولا يفتر عن ذكر السيد المسيح وهو قائم بينهم مكتوفًا بيديه إلى الخلف.
أرسل الوالي أعوانه فانتشلوه من وسط الجمع وأحضروه أمامه فقال له: "أيها الجاهل لماذا تركت عنك عبادة آبائك واتبعت النصارى المخالفين؟" وكان يجلس بجانب الوالي رجل مغربي شرير فقام وضرب القديس على فمه قائلاً: "وحياة سيدي الملك إذا أطعتني فسأعطيك قطاع الغربية بكمالها، وتكون من جلساء الخليفة ونديمًا له". أجابه القديس: "أيها المسكين المبتعد عن ملكوت الله لو أعطيتني كل ما لسيدك الملك ما جحدت اسم مخلصي الصالح لئلا أكون مثل يهوذا الإسخريوطي الخائن".
تقدم الرجل المغربي وبدأ يعذب القديس فأخذ حبلاً من الليف وربط عنق القديس في ساري مركب، وكان وجه القديس ملتصقًا بالساري وهو موثق بالحبال من الرأس إلى القدمين، فطلب متولي الحرب أن يروه وجهه، فأمسك هذا المغربي بالقديس من عنقه وأدار رأسه إلى الخلف بعنفٍ شديدٍ. ثم عادوا به إلى دميرة القبلية، وأمر هناك أن يُحل من الساري ويسجن في حمام الموصلي، لأنه كان قريبًا على الشاطئ.

حمل بعض الرجال القديس ووضعوه في مكان شرق دار الولاية وقيدوا رجليه في قطعة خشب ثقيلة، وعهدوا به إلى رجلٍ شريرٍ من أشر الغلمان، فما انتصف الليل ظهر رئيس الملائكة ميخائيل للقديس وباركه وعزّاه، وحلّ وثاقه ولمسه بجناحيه فأبرأه من كل جراحاته. ثم اختفى عنه، وقد شهد هذه الحادثة راهب مسيحي اسمه مينا من دير أبو مقار، كان مسجونًا آنذاك مع القديس (وهو كاتب هذه السيرة).
زوجته تفتقده
في ثالث يومٍ من سجنه إذ كان لم يأكل طعامًا دخلت زوجته سيولا لتفتقده، فوجدته قد عُوفي من جميع آلامه التي لحقت به، ففرحت ومجّدت الله.
حاول والي المنطقة إقصاء الثائرين عنه وعرَّفهم بأنه كتب للسلطان يستفهم منه عما يجب عمله بمثل هذا الرجل، وبالفعل تركوه أسبوعًا في السجن بغير أن يتعرضوا له إطلاقًا.

كان الحانقون عليه يعذبونه إلى أن يداخلهم الشك في أنه مات فيتركونه ملقى في السجن ويذهبون لحال سبيلهم، ويعودون إليه في اليوم التالي فيجدونه مازال على قيد الحياة فيعاودون تعذيبه. واستمروا على هذا الحال من الحادي عشر إلى الثامن عشر من بؤونة سنة 695ش (979م). ثم جاءهم رسول السلطان إلى الوالي يحمل خطابًا فيه الأمر بترك جرجس وشأنه، وقد قال الرسول السلطاني شفويًا أن اثنين من سكان القاهرة قد اعتنقا المسيحية، وأن السلطان تركهم وشأنهم. ولكن حدة الغضب التي كانت قد استولت على القلوب جعلتهم يتجاهلون أمر السلطان، ففي صبيحة يوم الخميس 19 بؤونة ذهبوا إلى السجن وقالوا لجرجس بأن عليه أن يختار بين الموت وبين إنكار المسيح. ولكن تهديدهم ضاع هباءً، إذ أعلن لهم استعداده لتقبُّل العذاب لا الموت فقط، وعندها أخرجوه خارج البلدة وساروا به إلى شاطئ البحر وهناك ضربوه على رأسه إلى أن تحطمت، ثم قطعوا جسده ورموا بالأجزاء في البحر.
وحدث في اليوم عينه أن شماسًا كان ماشيًا عند الشاطئ، فسمع صوتًا يقول له: "يا أيها المؤمن المار على هذا الشاطئ، باسم المسيح انتظر إلى أن تقذف الأمواج إليك بجزء من جسد الشهيد جرجس المزاحم. فخذه وأعطه لزوجته المباركة سيولا". وانتظر الشماس حسب الأمر وأخذ الجزء الذي قذفت به الأمواج إلى بيته وأعطاه لأمه وأبلغها الرسالة التي سمعها، فأخذت أمه الرفات ولفته بقماش أبيض وأوصلته إلى السيدة البارة سيولا التي وضعته بدورها في بيت أبيها فترة من الزمن ثم في الكنيسة بعد ذلك، وقد جرت منه آيات وعجائب عديدة.

بركة صلاته تكون معنا أمين
+  +  +
+ +
+

السيد المسيح يشهد للعهد القديم

ثانيًا: استخدام السيد المسيح لآيات من العهد القديم
(الجزء الثاني)

م. الشاهد الآية الشاهد الآية
25
(مت21: 16)
 "فقال لهم يسوع: نعم! أما قرأتم قط: من أفواه الأطفال والرضع هيأت تسبيحًا؟".
 (مز8: 2)
"من أفواه الأطفال والرضع أسست حمدًا بسبب أضدادك، لتسكيت عدو ومنتقم".
26
(مت21: 42)،
(مر12: 10، 11)،
(لو20: 17)
 "قال لهم يسوع: أما قرأتم قط في الكتب: الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية؟ من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا".
 (مز118: 22، 23)
"الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية. من قبل الرب كان هذا، وهو عجيب في أعيننا".
27
(مر12: 26)،
(مت22: 32)،
(لو20: 37)
"وأما من جهة الأموات إنهم يقومون: أفما قرأتم في كتاب موسى، في أمر العليقة، كيف كلّمه الله قائلاً: أنا إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب؟". 
(خر3: 6، 15)
"ثم قال: أنا إله أبيك، إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب. فغطى موسى وجهه لأنه خاف أن ينظر إلى الله". "وقال الله أيضًا لموسى: هكذا تقول لبني إسرائيل: يهوه إله آبائكم، إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب أرسلني إليكم. هذا اسمي إلى الأبد وهذا ذكري إلى دور فدور".
28
(مر12: 29، 30)،
(مت22: 37)،
(لو10: 27)
 "فأجابه يسوع: إن أول كل الوصايا هي: اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد. وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك، ومن كل فكرك، ومن كل قدرتك. هذه هي الوصية الأولى".
(تث6: 5)
"فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك".
29
(مر12: 31) 
"وثانية مثلها هي: تحب قريبك كنفسك. ليس وصية أخرى أعظم من هاتين".
(لا19: 18)
"لا تنتقم ولا تحقد على أبناء شعبك، بل تحب قريبك كنفسك. أنا الرب".
30
(مت22: 44)
 "قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك".
(مز110: 1)
"قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك".
31
(مت23: 39)،
(لو13: 35)
"لأني أقول لكم: إنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا: مبارك الآتي باسم الرب!".
(مز118: 26)
  "مبارك الآتي باسم الرب. باركناكم من بيت الرب".
32
(مت24: 30)،
(مر13: 26)،
(لو21: 27)
 "وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض، ويبصرون ابن الإنسان آتيًا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير".
(دا7: 13)
 "كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام، فقربوه قدامه".
33
(مت26: 31) 
"حينئذ قال لهم يسوع: كلكم تشكون فيَّ في هذه الليلة، لأنه مكتوب: أني أضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية".
(زك13: 7)
"استيقظ يا سيف على راعيَّ، وعلى رجل رفقتي، يقول رب الجنود. اضرب الراعي فتتشتت الغنم، وأرد يدي على الصغار".
34
(مت26: 64)،
(مر14: 62)،
(لو22: 69) 
"قال له يسوع: أنت قلت! وأيضًا أقول لكم: من الآن تبصرون ابن الإنسان جالسًا عن يمين القوة، وآتيًا على سحاب السماء".
(مز110: 1)
 "قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك".
35
(مت27: 46)،
(مر15: 34) 
"ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً: إيلي، إيلي، لما شبقتني؟ أي إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟".
 (مز22: 1)
"إلهي، إلهي، لماذا تركتني، بعيدًا عن خلاصي، عن كلام زفيري؟".
36
(لو22: 37)
"لأني أقول لكم: إنه ينبغي أن يتم فيَّ أيضًا هذا المكتوب: وأحصي مع أثمة. لأن ما هو من جهتي له انقضاء".
 (إش53: 12)
 "لذلك أقسم له بين الأعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة، من أجل أنه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة، وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين".
37
(لو23: 30)
 "حينئذ يبتدئون يقولون للجبال: اسقطي علينا! وللآكام: غطينا!".
(هو10: 8)
 "وتخرب شوامخ آون، خطية إسرائيل. يطلع الشوك والحسك على مذابحهم، ويقولون للجبال: غطينا، وللتلال: اسقطي علينا".
38
(لو23: 46) 
"ونادى يسوع بصوت عظيم وقال: يا أبتاه، في يديك أستودع روحي".
(مز31: 5)
 "في يدك أستودع روحي. فديتني يارب إله الحق".
39
(يو1: 51)
 "وقال له: الحق الحق أقول لكم: من الآن ترون السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان".
(تك28: 12)
 "ورأى حلمًا، وإذا سُلَّم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء، وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها".
40
(يو6: 45)
"إنه مكتوب في الأنبياء: ويكون الجميع متعلمين من الله. فكل من سمع من الآب وتعلم يُقبل إليَّ".
 (إش54: 13)
 "وكل بنيكِ تلاميذ الرب، وسلام بنيكِ كثيرًا".
41
(يو10: 34)
"أجابهم يسوع: أليس مكتوبًا في ناموسكم: أنا قلت إنكم آلهة؟"
(مز82: 6)
"أنا قلت: إنكم آلهة وبنو العلي كلكم".
42
(يو13: 18)
"لست أقول عن جميعكم. أنا أعلم الذين اخترتهم. لكن ليتم الكتاب: الذي يأكل معي الخبز رفع عليَّ عقبه".
 (مز41: 9)
 "أيضًا رجل سلامتي، الذي وثقت به، آكل خبزي، رفع عليَّ عقبه!".
43
(يو15: 25)
 "لكن لكي يتم الكلمة المكتوبة في ناموسكم: إنهم أبغضوني بلا سبب".
(مز69: 4)
"أكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب. اعتز مستهلكي أعدائي ظلمًا".

الاثنين، 23 يونيو 2014

السيد المسيح يشهد للعهد القديم لنيافة الأنبا رافائيل

ثانيًا: استخدام السيد المسيح لآيات من العهد القديم

م. الشاهد الآية الشاهد الآية
1
(لو4: 4)،
(مت4: 4) 
"فأجابه يسوع قائلاً: مكتوب: أن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة من الله".
 (تث8: 3)
فأذلك وأجاعك وأطعمك المن الذي لم تكن تعرفه ولا عرفه آباؤكم، لكي يعلمك أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الإنسان".
2
(مت4: 7)،
(لو4: 12)
 "قال له يسوع: مكتوب أيضًا: لا تجرب الرب إلهك". 
(تث6: 16)
"لا تجربوا الرب إلهكم كما جربتموه في مسة".
 
3
(مت4: 10)
 "قال له يسوع: اذهب يا شيطان! لأنه مكتوب: للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد".
(تث10: 20)
 "الرب إلهك تتقي، إياه تعبد، وبه تلتصق، وباسمه تحلف".
4
(مت5: 21)
"قد سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تقتل، ومن قتل يكون مستوجب الحكم".
(خر20: 13)
"لا تقتل".
5
(لو18: 20)  
"أنت تعرف الوصايا: لا تزن. لا تقتل. لا تسرق. لا تشهد بالزور. أكرم أباك وأمك".
(خر20: 12-16)
"أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك. لا تقتل. لا تزنِ. لا تسرق. لا تشهد على قريبك شهادة زور".
6
(مت5: 27) 
"قد سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تزنِ".
(خر20: 14)
 "لا تزنِ".
7
(مت5: 31)
"وقيل: مَنْ طلَّق امرأته فليعطها كتاب طلاق".
 (تث24: 1)
 "إذا أخذ رجل امرأة وتزوج بها، فإن لم تجد نعمة في عينيه لأنه وجد فيها عيب شيء، وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها إلى بيته".
8
(مت5: 33) 
 "أيضًا سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تحنث، بل أوفِ للرب أقسامك".
(عد30: 2)
"إذا نذر رجل نذرًا للرب، أو أقسم قسمًا أن يلزم نفسه بلازم، فلا ينقض كلامه. حسب كل ما خرج من فمه يفعل".
9
(مت5: 43) 
"سمعتم أنه قيل: تحب قريبك وتبغض عدوك".
(لا19: 18)
 "لا تنتقم ولا تحقد على أبناء شعبك، بل تحب قريبك كنفسك. أنا الرب".
10
(مت9: 13)،
(مت12: 7)  
"فاذهبوا وتعلموا ما هو: إني أريد رحمة لا ذبيحة، لأني لم آتِ لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة".
(هو6: 6)
"إني أريد رحمة لا ذبيحة، ومعرفة الله أكثر من محرقات".
11
(مت10: 35، 36) 
"فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه، والابنة ضد أمها، والكنة ضد حماتها. وأعداء الإنسان أهل بيته".
 (مي7: 6)
"لأن الابن مستهين بالأب، والبنت قائمة على أمها، والكنة على حماتها، وأعداء الإنسان أهل بيته".
12
(مت11: 5)  "العمي يبصرون، والعرج يمشون، والبرص يطهرون، والصم يسمعون، والموتى يقومون، والمساكين يبشرون".
(إش8: 15، 16)
"فيعثر بها كثيرون ويسقطون، فينكسرون ويعلقون فيلتقطون. صُر الشهادة. اختم الشريعة بتلاميذي".
13
(مر1: 2)،
(مت11: 10)،
(لو7: 27) 
"كما هو مكتوب في الأنبياء: ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي، الذي يهيئ طريقك قدامك".
(ملا3: 1)
"هأنذا أرسل ملاكي فيهيئ الطريق أمامي. ويأتي بغتة إلى هيكله السيد الذي تطلبونه، وملاك العهد الذي تسرون به. هوذا يأتي، قال رب الجنود".
14
(لو7: 22)  
"فأجاب يسوع وقال لهما: اذهبا وأخبرا يوحنا بما رأيتما وسمعتما: إن العمي يبصرون، والعرج يمشون، والبرص يطهرون، والصم يسمعون، والموتى يقومون، والمساكين يبشرون".
(إش35: 5)
"حينئذ تتفتح عيون العمي، وآذان الصم تتفتح".
15
(مت12: 7)  
"فلو علمتم ما هو: إني أريد رحمة لا ذبيحة، لما حكمتم على الأبرياء!".
(هو6: 6)
"إني أريد رحمة لا ذبيحة، ومعرفة الله أكثر من محرقات".
16
(مت13: 14، 15)،
(مر4: 12)،
(لو8: 10)  
"قد تمت فيهم نبوة إشعياء القائلة: تسمعون سمعًا ولا تفهمون، ومبصرين تبصرون ولا تنظرون. لأن قلب هذا الشعب قد غلظ، وآذانهم قد ثقل سماعها. وغمضوا عيونهم، لئلا يبصروا بعيونهم، ويسمعوا بآذانهم، ويفهموا بقلوبهم، ويرجعوا فأشفيهم".
(إش6: 9، 10)
"اذهب وقل لهذا الشعب: اسمعوا سمعًا ولا تفهموا، وأبصروا إبصارًا ولا تعرفوا. غلظ قلب هذا الشعب وثقل أذنيه واطمس عينيه، لئلا يبصر بعينيه ويسمع بأذنيه ويفهم بقلبه، ويرجع فيشفى".
17
(مت15: 4)،
(مر10: 19) 
 
"فإن الله أوصى قائلاً: أكرم أباك وأمك، ومَنْ يشتم أبًا أو أمًا فليمت موتًا".
(خر20: 12)
 "أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك".
18
(مت15: 7-9)،
(مر7: 6، 7)
 "يا مراؤون! حسنًا تنبأ عنكم إشعياء قائلاً: يقترب إلىَّ هذا الشعب بفمه، ويكرمني بشفتيه، وأما قلبه فمبتعد عني بعيدًا. وباطلاً يعبدونني وهم يُعلمون تعاليم هي وصايا الناس". 
 
(إش29: 13)
"فقال السيد: لأن هذا الشعب قد اقترب إليَّ بفمه وأكرمني بشفتيه، وأما قلبه فأبعده عني، وصارت مخافتهم مني وصية الناس مُعلَّمة"
19
(مت18: 16) 
"وإن لم يسمع، فخذ معك أيضًا واحدًا أو اثنين، لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين أو ثلاثة".
(تث19: 15)
"لا يقوم شاهد واحد على إنسان في ذنب ما أو خطية ما من جميع الخطايا التي يخطئ بها. على فم شاهدين أو على فم ثلاثة شهود يقوم الأمر".
20
(مت19: 4)،
(مر10: 6) 
"فأجاب وقال لهم: أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرًا وأنثى؟".
 (تك1: 27)
"فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرًا وأنثى خلقهم".
21
(مت19: 5)،
(مر10: 7، 8)  
"وقال: من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكون الاثنان جسدًا واحدًا".
(تك2: 24)
"لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدًا واحدًا".
22
(مت19: 18، 19)
"قال له أية الوصايا؟: فقال يسوع: لا تقتل. لا تزنِ. لا تسرق. لا تشهد بالزور".
(خر20: 12-16)
"أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك. لا تقتل. لا تزنِ. لا تسرق. لا تشهد على قريبك شهادة زور".
23
(مت19: 19)  
"أكرم أباك وأمك، وأحب قريبك كنفسك".
(لا19: 18)
"لا تنتقم ولا تحقد على أبناء شعبك بل تحب قريبك كنفسك أنا الرب".
24
(مت21: 13)،
(مر11: 17)،
(لو19: 46)  
"وقال لهم: مكتوب: بيتي بيت الصلاة يدعى. وأنتم جعلتموه مغارة لصوص!".
(إش56: 7)
"آتي بهم إلى جبل قدسي، وأفرحهم في بيت صلاتي، وتكون محرقاتهم وذبائحهم مقبولة على مذبحي، لأن بيتي بيت الصلاة يدعى لكل الشعوب".


السبت، 21 يونيو 2014

السيد المسيح يشهد للعهد القديم


أولاً: شخصيات من العهد القديم يشهد السيد المسيح لوجودها تاريخيًا
 


(1) هابيل وزكريا:
V "لكي يأتي عليكم كل دم زكي سُفك على الأرض، من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح" (مت23: 35).
(2) نوح:
V "وكما كانت أيام نوح كذلك يكون أيضًا مجيء ابن الإنسان" (مت24: 37).
(3) إبراهيم وإسحاق ويعقوب:
V "وأما من جهة قيامة الأموات، أفما قرأتم ما قيل لكم من قِبَل الله القائل: أنا إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب؟ ليس الله إله أموات بل إله أحياء" (مت22: 31، 32).
V "وأقول لكم: إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب في ملكوت السماوات" (مت8: 11).
V "اليوم حصل خلاص لهذا البيت، إذ هو أيضًا ابن إبراهيم" (لو19: 9).
V "متى رأيتم إبراهيم وإسحاق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكوت الله، وأنتم مطروحون خارجًا" (لو13: 28).
V "فمات المسكين وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم" (لو16: 22).
V "أنا عالم أنكم ذرية إبراهيم. لكنكم تطلبون أن تقتلوني لأن كلامي لا موضع له فيكم. أنا أتكلم بما رأيت عند أبي، وأنتم تعملون ما رأيتم عند أبيكم. أجابوا وقالوا له: أبونا هو إبراهيم. قال لهم يسوع: لو كنتم أولاد إبراهيم، لكنتم تعملون أعمال إبراهيم! ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني، وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله. هذا لم يعمله إبراهيم" (يو8: 37-40).
V "أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح. فقال له اليهود: ليس لك خمسون سنة بعد، أفرأيت إبراهيم؟ قال لهم يسوع: الحق الحق أقول لكم: قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" (يو8: 56-58).
(4) لوط:
V "كما كان في أيام لوط: كانوا يأكلون ويشربون، ويشترون ويبيعون، ويغرسون ويبنون. ولكن اليوم الذي فيه خرج لوط من سدوم، أمطر نارًا وكبريتًا من السماء فأهلك الجميع. هكذا يكون في اليوم الذي فيه يُظهَر ابن الإنسان" (لو17: 28-30).
V "اذكروا امرأة لوط" (لو17: 32).
(5) موسى:
V "فلماذا أوصى موسى أن يُعطى كتاب طلاق فتطلَّق؟ قال لهم: إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكن أن تُطلقوا نساءكم" (مت19: 7، 8).
V "ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يُفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب" (لو24: 27).
V "على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون، فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوا وافعلوه، ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا، لأنهم يقولون ولا يفعلون" (مت23: 2، 3).
V "لابد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير" (لو24: 44).
V "قال له إبراهيم: عندهم موسى والأنبياء، ليسمعوا منهم. فقال: لا، يا أبي إبراهيم، بل إذا مضى إليهم واحد من الأموات يتوبون. فقال له: إن كانوا لا يسمعون من موسى والأنبياء، ولا إن قام واحد من الأموات يُصدقون" (لو16: 29-31).
V "لا تظنوا أني أشكوكم إلى الآب. يوجد الذي يشكوكم وهو موسى، الذي عليه رجاؤكم. لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني، لأنه هو كَتَبَ عني. فإن كنتم لستم تصدقون كُتُبَ ذاك، فكيف تصدقون كلامي؟" (يو5: 45-47).
V "أليس موسى قد أعطاكم الناموس؟ وليس أحد منكم يعمل الناموس!" (يو7: 19).
V "لهذا أعطاكم موسى الختان، ليس أنه من موسى، بل من الآباء. ففي السبت تختنون الإنسان. فإن كان الإنسان يقبل الختان في السبت، لئلا يُنقض ناموس موسى، أفتسخطون عليَّ لأني شفيت إنسانًا كله في السبت" (يو7: 22، 23).
(6) موسى وإيليا في حادثة التجلي:
V "وإذا موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه" (مت17: 3).
(7) داود:
V "ماذا تظنون في المسيح؟ ابن مَنْ هو؟ قالوا له : ابن داود. قال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح ربًا؟ قائلاً: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك. فإن كان داود يدعوه ربًا، فكيف يكون ابنه؟" (مت22: 42-45).
(8) سليمان:
V "ولكن أقول لكم: إنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها" (مت6: 29).
V "ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان، وهوذا أعظم من سليمان ههنا!" (مت12: 42).

(9) إيليا:
V "وإن أردتم أن تقبلوا، فهذا هو إيليا المُزمع أن يأتي" (مت11: 14).
V "فلماذا يقول الكتبة: إن إيليا ينبغي أن يأتي أولاً؟ فأجاب يسوع وقال لهم: إن إيليا يأتي أولاً ويرد كل شيء. ولكني أقول لكم: إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه، بل عملوا به كل ما أرادوا" (مت17: 10-12).
V "وأما الباقون فقالوا: أترك. لنرى هل يأتي إيليا يُخلصه!" (مت27: 49).
V "وبالحق أقول لكم: إن أرامل كثيرة كُنَّ في إسرائيل في أيام إيليا حين أُغلقت السماء مدة ثلاث سنين وستة أشهر، لما كان جوع عظيم في الأرض كلها، ولم يُرسَل إيليا إلى واحدة منها، إلا إلى امرأة أرملة، إلى صرفة صيداء" (لو4: 25، 26).
(10) أليشع:
V "وبرص كثيرون كانوا في إسرائيل في زمان أليشع النبي، ولم يُطهَّر واحد منهم إلا نُعمان السرياني" (لو4: 27).
(11) مجموعة:
V "فقالوا: قوم: يوحنا المعمدان، وآخرون: إيليا، وآخرون: إرميا أو واحد من الأنبياء" (مت16: 14).
(12) يونان:
V "جيل شرير وفاسق يطلب آية، ولا تُعطى له آية إلا آية يونان النبي. لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال. رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه، لأنهم تابوا بمناداة يونان، وهوذا أعظم من يونان ههنا" (مت12: 39-41).
V "جبل شرير وفاسق يلتمس آية، ولا تُعطى له آية إلا آية يونان النبي" (مت16: 4).
(13) دانيال:
V "فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس"(مت24: 15).

الجمعة، 20 يونيو 2014

قضية لاهوت السيد المسيح لنيافة الأنبا رافائيل

منذ بداية المسيحية يؤمن جميع المسيحيين بأن السيد المسيح هو الله الظاهر في الجسد، وكان هذا الإيمان هو موضوع كرازة آبائنا الرسل الأطهار .. وانتشرت المسيحية في كل أنحاء العالم تحمل هذا الفكر المقدس.
وفي سبيل هذا الإيمان الطاهر وجد آباؤنا صعوبات كثيرة واضطهادات واستشهاد، ولم يتنازلوا عن إيمانهم ليصل إلينا بلا عيب، عاملين بالوصية المقدسة .. "تمسك بصورة الكلام الصحيح الذي سمعته مني" (2تي1: 13).
لو لم يكن آباؤنا الرسل والآباء الأولون يبشرون بهذا الفكر .. لَمَا قابلوا هذا الظلم والتعنت والاضطهاد الشديد الذي وصل إلى حد الموت.
ولو كان المسيح في نظرهم وفي كرازتهم مجرد نبي أو إنسان فاضل أو مصلح اجتماعي .. فما الذي كان يثير اليهود أو الوثنيين ضدهم؟!! خاصة – وأن تعاليم السيد المسيح تدعو إلى السمو الأخلاقي في المحبة والتسامح والطهارة واحترام الإنسان ..
فما الذي يُضير الآخرين من هذه التعاليم؟
وما الذي يهيّج العالم ضد الكنيسة؟

إن القضية الوحيدة التي أتعبت اليهود من الفكر المسيحي هي المناداة بأن "المسيح هو الله" ..

w لقد أرادوا أن يقتلوا المسيح نفسه .. "لأنه لم ينقض السبت فقط، بل قال أيضًا إن الله أبوه، مُعادلاً نفسه بالله" (يو5: 18).
w ومرة أخرى أرادوا أن يرجموه قائلين: "لسنا نرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف، فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهًا" (يو10: 33).
w بل كان السبب الرئيسي القانوني للحكم على السيد المسيح بالصلب هو أنه "جدّف"، لأنه أقرّ بأنه ابن الله، عندما سأله رئيس الكهنة .. "أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا: هل أنت المسيح ابن الله؟" (مت26: 63).
أما الوثنيون فقد اضطهدوا المسيحيين لأنهم كانوا ينادون بأن يسوع الناصري هو الله الظاهر بالجسد، فكانوا بذلك ينادون بإله آخر غير قيصر، وكان هذا سببًا كافيًا لإثارة الحكام ضدهم.
هرطقات تطعن في لاهوت السيد المسيح
على الوجه الآخر .. ظهرت هرطقات تنكر لاهوت السيد المسيح منذ بداية المسيحية أيضًا، وقد نبّه إلى ذلك مُعلِّمنا يوحنا في رسائله:
w "أيها الأحباء، لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا الأرواح: هل هي من الله؟ لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم. بهذا تعرفون روح الله: كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله، وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد، فليس من الله. وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم أنه يأتي، والآن في العالم" (1يو4: 1-3).
w وكذلك في قوله: "مَنْ هو الكذاب، إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح؟ هذا هو ضد المسيح، الذي ينكر الآب والابن. كل مَنْ ينكر الابن ليس له الآب أيضًا، ومَنْ يعترف بالابن فله الآب أيضًا" (1يو2: 22-23).
w "لأنه قد دخل إلى العالم مُضلون كثيرون، لا يعترفون بيسوع المسيح آتيًا في الجسد. هذا هو المُضِل، والضد للمسيح" (2يو7).
وبلغت هذه الهرطقات ذروتها في فكر أريوس، الذي أنكر بصراحة لاهوت الابن المسيح، وأعلن أن المسيح مخلوق، وأنه غير مساو للآب في الجوهر.
وقد حسم مجمع نيقية هذه القضية، وأعلن للعالم كله بكل وضوح وبعبارات محددة أن: "المسيح هو ابن الله إلهنا، وهو مساو للآب في الجوهر".
ومع ذلك وحتى الآن مازال كثيرون من أعداء الإيمان ينادون بأن السيد المسيح هو إنسان عادي وليس الله.
الليتورجيا تعلن لاهوت السيد المسيح
(أ) ما هي الليتورجيا؟

المقصود بالليتورجيا (لفظًا) .. العمل الجماعي الذي يشترك فيه معًا كل الشعب، (ليتو = شعب، إرج = عمل)، ومعناها (اصطلاحًا) .. العبادة العامة الجماهيرية المنظمة، والتي يشترك فيها السمائيون مع الأرضيين بحضور الله نفسه .. "حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم" (مت18: 20).
فالليتورجيا هي صلوات الأسرار المقدسة .. التناول، والمعمودية، ومسحة المرضى، والإكليل، وطقس سيامات الكهنوت، وكذلك صلوات أخرى ليست سرائرية كاللقان، والسجدة، والبصخة، والعشية وباكر، والتسبحة .. إلخ. فكل الصلوات المرتبة في الكنيسة هي ليتورجيات.
? ترتيب الليتورجيا:
لقد وضع السيد المسيح أساسات الليتورجيا عندما:
w أمر بصنع القداس: "اصنعوا هذا لذكري" (لو22: 19)، (1كو11: 24-25).
w وعندما أمر بالمعمودية: "عمِّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت28: 19).
w وعندما أمر أن نصلي معًا: "فصلُّوا أنتم هكذا: أبانا الذي في السماوات، ليتقدَّس اسمك" (مت6: 9).
w وعندما أظهر لنا أن الزواج هو رابطة إلهية: "فالذي جمعه الله لا يُفرقه إنسان" (مت19: 6).
ثم ترك للكنيسة حرية صياغة كلمات الصلوات وترتيبها ..
w "وأما الأمور الباقية فعندما أجيءُ أُرتبها" (1كو11: 34).
w "تعليم المعموديات، ووضع الأيادي، قيامة الأموات، والدينونة الأبدية، وهذا سنفعلُه إن أذنَ الله" (عب6: 2-3).
لذلك .. فقد كتب الآباء الرسل ومن بعدهم آباء الكنيسة .. صيغ الصلوات المقدسة المستخدمة في الكنيسة وفي الأسرار، وصار لدينا عدد ضخم من هذه النصوص المقدسة المليئة بالروحانية العميقة، والتي أيضًا تحمل فكرًا عقيديًا أصيلاً.
? كتب الليتورجيا:
وكتب الليتورجيا في الكنيسة هي: الخولاجي، والإبصلمودية، والأجبية، وكتاب البصخة، واللقان والسجدة، وكتاب الصلوات (القنديل، والتجنيز، والمعمودية، والإكليل)، والقطمارس.
لقد صاغ الآباء القديسون هذه الكتب، فصارت ذخيرة مقدسة في كنيستنا، تحمل فكر الآباء وروحانيتهم، وطريقة ممارستهم للصلاة وللحياة الروحية.
? كيف صيغت هذه الكتب؟
المادة الأساسية التي صيغت منها هذه الكتب هي: نصوص الكتاب المقدس من مزامير وتسابيح وتعبيرات كتابية، ونستطيع – على سبيل المثال – أن نتتبع الشواهد المستخدمة في القداس عندما نتصفح الخولاجي الكبير، حيث توجد في الحواشي شواهد الآيات المقتبسة من الكتاب المقدس.
ولقد اهتم الآباء الرسل، وآباء الكنيسة من بعدهم.. أن يثبّتوا ويصيغوا الفكر العقيدي، في صورة الصلوات التي يستخدمونها في الليتورجيات، فصارت بذلك العقيدةُ صلاةً .. وليست مجرد فلسفات فكرية. لذلك فعندما نُصلي إنما نعلن مفاهيمنا الإيمانية فيما نتكلم بها مع الله.
(ب) لاهوت السيد المسيح في نصوص الليتورجيا (القداس)
تتحدث الليتورجيا ببساطة وتلقائية عن لاهوت السيد المسيح، باعتبارها قضية محسومة ومعروفة، ويؤمن بها المسيحيون، ولا تحتاج إلى برهان.
? وتعبِّر الليتورجيا عن هذا الإيمان من خلال الآتي:
(1) السجود للسيد المسيح
إن العبارة "نسجد لك أيها المسيح مع أبيك الصالح والروح القدس لأنك أتيت وخلصتنا" .. عبارة متكررة كثيرًا في الليتورجيا، وكذلك: "نسجد لجسدك المقدس ولدمك الكريم" .. وإذا كان السيد المسيح ليس إلهًا .. فهذا معناه أننا نسجد ونعبد إنسانًا، وإذا كان المسيح إلهًا أقل من الآب .. فإننا نسقط بذلك في تعدد الآلهة!!!
نحن نؤمن بأن السيد المسيح هو الله الظاهر في الجسد، وهو أحد الثالوث القدوس، وواحد مع الآب في الجوهر والأزلية والألوهية .. لذلك نسجد له مع الآب والروح القدس في وحدانية الجوهر قائلين: "وأنت الذي نرسل إلى فوق المجد والإكرام والسجود مع أبيك الصالح والروح القدس المُحيى المساوي لكَ الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور ..".
(2) توسط السيد المسيح في صلواتنا
إن الصلوات الموجهة إلى الآب لابد وأن تنتهي بعبارة: "بالمسيح يسوع ربنا"، أو بعبارة "بالنعمة والرأفات ومحبة البشر اللواتي لابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح هذا الذي من قِبَلِه المجد والإكرام والعزة والسجود تليق بك معه ومع الروح القدس المُحيى المساوي لكَ الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين".
هذه الخاتمة المعتادة للصلوات هي التطبيق العملي لقول السيد المسيح: "الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يُعطيكم" (يو16: 23)، "لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس: الإنسان يسوع المسيح" (1تي2: 5).
ووساطة السيد المسيح في صلواتنا هي برهان لاهوته.. لأنه مساو للآب من جهة اللاهوت، ومساو لنا من جهة الناسوت، فهو بذلك الوسيط بين الآب والإنسان، ذلك الوسيط الذي بحث عنه أيوب قائلاً: "ليس بيننا مُصالح يضع يده على كِلينا" (أي9: 33).
فلو لم يكن السيد المسيح مساو للآب.. لما كانت له الصلاحية أن يرفعنا إلى الله أبيه .. "ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يو14: 6).
(3) الرشومات الخمسة
في كل صلواتنا الطقسية يتم الرشم باسم الثالوث (الآب والابن والروح القدس) قائلين:
1- "مبارك الله الآب ضابط الكل آمين".
2- "مبارك ابنه الوحيد يسوع المسيح ربنا آمين".
3- "مبارك الروح القدس المُعزي آمين".
4و5- "مجدًا وإكرامًا. إكرامًا ومجدًا للثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس".
هذه الرشومات تدل على تساو الأقانيم في الجوهر، بدليل أننا نرشم باسم الثلاثة معًا، كمثلما علَّم السيد المسيح من جهة المعمودية .. "عمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت28: 19) .. فلو كان الآب فقط هو الله لكانت المعمودية باسم الآب فقط، وكذلك كل الرشومات.
(4) عبارات تتكلَّم صراحة عن السيد المسيح أنه "الله"
w في سر بخور عشية نقول: "أيها المسيح إلهنا العظيم المخوف الحقيقي الابن الوحيد وكلمة الله الآب ... نسألك يا سيدنا اقبل إليك طلباتنا ...".
w أثناء التبخير في الكنيسة يقول الأب الكاهن: "يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد بأقنوم واحد نسجد له ونمجده ...".
w بعد التبخير يعود الكاهن إلى الهيكل ويتكلَّم مع السيد المسيح قائلاً: "يا الله الذي قَبِل إليه اعتراف اللص على الصليب المكرم، اقبل إليك اعتراف شعبك واغفر لهم جميع خطاياهم من أجل اسمك القدوس الذي دُعي علينا".
w عبارة "أيها السيد الرب يسوع المسيح إلهنا".. تقال في بداية أوشية الإنجيل وتتكرر في صلوات كثيرة.
w "المجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين" .. مَرّد يتكرر دائمًا في القداس، وفي صلوات الأجبية، ونعلن به المجد للابن مساويًا لمجد الآب والروح القدس.
w في قانون الإيمان الذي نردده في كل صلواتنا الليتورجيا نعلن أننا "نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساو الآب في الجوهر الذي به كل شيء".
w في صلاة الصلح الباسيلي .. نعلن أن تجسد المسيح هو "الظهور المُحيى الذي لابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح" .. هذه الألقاب تتكرر في كل صلواتنا تقريبًا.
w نعلن في الليتورجيا أن المسيح إلهنا هو الديان العادل عندما نقول: "ورسم يومًا للمجازاة هذا الذي يظهر فيه ليدين المسكونة بالعدل ويعطي كل واحد كنحو أعماله"، ونصف مجيئه الثاني أنه "الظهور المخوف المملوء مجدًا".
w في القطعة "لكي وبهذا كما أيضًا في كل شيء يتمجد ويتبارك ويرتفع اسمك العظيم القدوس في كل شيء كريم ومبارك" .. هذه القطعة تقال للآب في القداس الباسيلي والكيرلسي، وبنفس العبارة تقال للابن في القداس الغريغوري، برهانًا على مساواة الابن للآب .. وتُختم في القداس الباسيلي والكيرلسي بعبارة "مع يسوع المسيح ابنك الحبيب والروح القدس"، أما في الغريغوري فتُختم بعبارة "مع أبيك الصالح والروح القدس".
w عندما نتكلَّم عن الجسد المقدس نقول: "جعله واحدًا مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير"، "لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين".
w القداس الغريغوري يتكلَّم كله مع الله الابن .. وهو مليء بعبارات تدل على لاهوت الابن، ولكن مجرد الصلاة إليه تُعني إيماننا بأنه الله الحقيقي قابل الصلوات.
w ومن أهم العبارات التي ترد في القداس الغريغوري: "أيها الكائن الذي كان الدائم إلى الأبد، الأزلي والمساوي والجليس الخالق الشريك مع الآب"، "أيها غير المحوى إذ أنت الإله لم تضمر اختطافًا أن تكون مساويًا لله ..." .. ثم يتكلَّم القداس عن أن السيد المسيح هو الخالق، وواضع الوصية والمُخلِّص، وأنه مالئ الكل بلاهوته.
w ونخاطبه قائلين: "أيها الواحد وحده الحقيقي الله محب البشر الذي لا يُنطق به، غير المرئي غير المحوى غير المبتدئ الأبدي غير الزمني الذي لا يحد، غير المفحوص، غير المستحيل، خالق الكل مُخلِّص الجميع ..."، "أنت الكائن في كل زمان أتيت إلينا على الأرض، أتيت إلى بطن العذراء ...".
w أما من جهة أنه الخالق فنقول: "خلقتني إنسانًا كمحب البشر ... كونتني إذ لم أكن، أقمت السماء ليَّ سقفًا ... أنت الذي جبلتني ...".
w ونخاطب الابن بصفته الله قائلين: "لأنك أنت هو الله الرحوم ... ردنا يا الله إلى خلاصك ... يا مَنْ يصنع أكثر مما نسأل أو نفهم"، "يا الله الذي أسلم ذاته عنا خلاصًا من أجل خطايانا..."، "أيها الإله الابن الوحيد الذي في حضن أبيه .. يارب بارك".
واضح أننا في هذه النصوص وغيرها .. نتكلَّم عن السيد المسيح .. إنه إلهنا الصالح الذي نسجد له ونعبده، ونتوقع مجيئه الثاني، ونحب أن نخدمه.